الزمالك "شغّال".. في دوري الأبطال
اكتسح الجيش الرواندي بهدفي فتح الله وشريف.. وتأهل لدور ال 32
خالد العشري
اجتاز الزمالك محطة صعبة في مشواره بدوري أبطال أفريقيا بعد فوزه علي الجيش الرواندي بهدفي محمود فتح الله وشريف أشرف وهو لقاء العودة في دور ال 64 وكان لقاء الذهاب بالعاصمة الرواندية كيجالي قد انتهي بفوز الزمالك 2/1 ليصعد بذلك إلي دور ال 32 ويؤكد أنه شغال في دوري الأبطال.
اجتاز الزمالك فريقا عنيدا ثقيلا.. ليس من الجانب الفني ولكن البدني والعنيف واللعب بخشونة واللياقة البدنية المرهقة.
اجتاز الزمالك ظروفه الصعبة والحالة المعنوية التي تسيطر عليه بسبب تراجع نتائجه في الدوري وابتعاده عن المنافسة علي اللقب.
اجتاز الزمالك جزءاً كبيراً من حالة فقد الثقة بينه وبين جماهيره بهذين الهدفين.. وان كنت اتمني أن تعود الثقة كاملة لمجموعة من اللاعبين معظمهم قليلو الخبرة ويحتاجون لمزيد من الهدوء النفسي.
اجتاز الزمالك حمي البداية ووصل دور ال 32 في بطولة كبيرة وعرف الكثير من عيوبه ونواقصه وباتت لديه الفرصة لعلاج سلبياته قبل الجولة القادمة نعم لم يقدم الزمالك العرض المطلوب ولكنه فاز وجاء فوزه مستحقا بل واضاع فوزاً كبيراً بعدما غاب التوفيق عن نجومه شيكابالا الموهوب وعبدالحليم علي ومصطفي جعفر اصحاب الجهد الوفير وحازم امام الذي كان نقطة تحول في المباراة بعد اشتراكه.. وكم كان الجهاز الفني موفقا في هذا التغيير الذي عالج ثغرة خط الوسط وربط بين كل الخطوط في الشوط الثاني فسيطر الزمالك وهاجم وأحرز وأضاع.
وربما يكون حازم إمام هو الظاهرة الملفتة للنظر لاسيما وأن هناك من حاول اجباره علي الاعتزال وقال البعض أنه غير قادر علي العطاء.. ولكنه فاجأ الجميع بالمشاركة وتعامل مع لاعبين يتميزون بالأداء الخشن ونجح معهم وأوصل زملاءه لمرمي الخصم أكثر من مرة وفتح الطريق امام انطلاقات شيكابالا فتغيرت الصورة تماما.
وبجانب حازم قدم أحمد غانم سلطان عرضا جيدا خاصة في حسن تمركزه وتصديه لأكثر من كرة خطرة هددت مرمي عبدالمنصف وكان بشير التابعي وحشا وسدا منيعا لهجوم الجيش و علي قدر غيابه واصابته قدم وسام العابدي عرضا طيبا بينما كان محمود فتح الله رمانة الميزان في الملعب وواجه طارق السيد بخبرته الناحية اليمني للجيش وهي الناحية التي يعتمدون عليها.
وبشكل فردي اجاد عبدالرءوف وعلاء عبدالغني وشيكابالا وبذلوا جهداً كبيراً ولكن غاب الأداء الجماعي فتاه الوسط كثيراً في الشوط الأول وفي الهجوم لم يدخر جعفر وحليم أي جهد.. ولكن غياب الوسط في الشوط الاول قلل من فاعلية الهجوم.
وعلي قدر توفيق الجهاز في تغييراته صادف التوفيق اللاعبين خاصة شريف أشرف الذي احرز الهدف الثاني بعد نزوله له بثلاث ثوان عندما تلقي تمريرة المايسترو حازم إمام فانفرد وراوغ الحارس واودع الكرة في الشباك.. وكان فتح الله قد سبقه واحرز الهدف الاول من ضربة جزاء اعادها الحكم وكررها فتح الله وخدع الحارس واحرز هدف التقدم.
جاء الشوط الأول غير واضح المعالم وكان الجيش الرواندي أكثر سرعة وانتشارا.. وكان الظهور الأول للزمالك بتمريرة عرضية لشيكابالا انتهت بضربة ركنية وبعد 9 دقائق يعود شيكابالا بانطلاقة عنترية ثم انهاها بتمريرة عرضية والدفاع يشتت.
لعبت اللياقة البدنية دوراً كبيراً في تفوق الجيش خاصة في سرعة الارتداد من الهجوم للدفاع خاصة عن طريق الرباعي هارونا وتويتي وانجوما واجاندا.. أما الدفاع فتفوق فيه جمانا وموجراتيزا والوا واساندا وتحرك المهاجمان الياس وكالنجي ولكن بشير والعابدي كانا لهما بالمرصاد.
ومن جديد يعود شيكابالا للظهور بعرضية جميلة من تمريرة للمخضرم حليم الذي تفوق علي نفسه وخدع المدافع الرواندي موجراتيزا الذي ضربه وحصل علي انذار وتشهد الدقائق ال 15 الأخيرة صحوة زملكاوية وصل من خلالها شيكابالا أكثر من مرة سواء عن طريق حليم أو أحمد غانم الذي تفوق دفاعا وهجوما.
بعد 4 دقائق من بداية الشوط الثاني ومن تمريرة جيدة لشيكابالا يصل جعفر لمنطقة التهديف فتم عرقلته ويحصل علي ضربة جزاء ويحرز منها فتح الله الهدف الاول وبعد 11 دقيقة يلعب حازم امام لتبدأ سيطرة أو ظهور الزمالك علي خط الوسط بتقدم شيكابالا مع جعفر وتأخر حازم ويصبح دور عبدالرءوف وعبدالغني دفاعيا فقط ويستغل حازم مهاراته في الربط بين كل الخطوط وكأنه يعيد اكتشاف نفسه ويلعب عبدالله بدلا من طارق السيد ولكن بانتقال احمد غانم للظهير الايسر ويتحرك الزمالك في كل جانب وبعد 23 دقيقة كاد حازم يحرز أحلي الاهداف عندما اهداه شيكابالا تمريرة رائعة لعبها حازم برأسه وهو غير مراقب وكان بمقدوره السيطرة علي الكرة قبل التصويب.
أما الدقيقة 29 فشهدت اسهل فرصة عندما مرت تمريرة شيكابالا من امام مصطفي جعفر والمرمي خال ويخرج شيكابالا ويلعب شريف أشرف وقبل أن يقف علي قدميه فوجيء بتمريرة حازم التي احرز منها الهدف الثاني وهدف التعزيز والأمان.
موضوع: الزمالك "شغّال".. في دوري الأبطال 
الإثنين مارس 03, 2008 8:12 am